الطبعة الحادية عشر من ملتقى إفريقيا للاستثمار والتجارة ، الذي سيعقد في الجزائر يومي 10 و11 مايو 2025، يشكل حدثاً استراتيجياً يهدف إلى تعزيز التكامل الاقتصادي والتنموي في القارة الإفريقية، وتحقيق أهداف التنمية المستدامة وفقاً لأجندة إفريقيا 2063. يجمع هذا الملتقى الحكومات، المستثمرين، المؤسسات المالية، والمجتمع المدني لمناقشة وتفعيل شراكات قوية تهدف إلى تطوير القطاعات الحيوية في إفريقيا، بما يساهم في تنمية مستدامة وشاملة.
في ظل منطقة التبادل التجاري الحرة القارية الإفريقية ، يوفر منصة لتعزيز التجارة البينية وجذب الاستثمارات الإقليمية والدولية. سيسهم هذا الملتقى في تعزيز قدرات الدول الإفريقية على الاستفادة من الفرص الاقتصادية المتاحة ومواردها الغنية، مما يعزز التكامل الاقتصادي ويخدم تحقيق أهداف التنمية المستدامة. كما يمثل ZLECAF آلية أساسية لدعم التعاون الاقتصادي بين الدول الإفريقية، وتحقيق تنمية صناعية وتجارية تسهم في تحسين حياة المواطنين عبر القارة.
سيولي الملتقى اهتماماً خاصاً بالقطاعات الحيوية التي تعدّ ركيزة أساسية للتنمية الاقتصادية في إفريقيا، خاصة مع وفرة الموارد الطبيعية والمواد الأولية التي تتمتع بها معظم الدول الإفريقية. ستسهم هذه الثروات في دعم قدرات القارة على تحقيق التصنيع الذاتي وتعزيز "تصنيع إفريقيا". تشمل هذه القطاعات:
إلى جانب الموارد الطبيعية، يُعد نقل المعرفة وتطوير المهارات عاملاً حاسماً في تحقيق التنمية المستدامة والتصنيع في إفريقيا. ستتم مناقشة كيفية تعزيز القدرات المحلية في مجالات التكنولوجيا، البحث والتطوير، والتدريب المهني بهدف تمكين الدول الإفريقية من الاستفادة المثلى من ثرواتها وتحقيق التصنيع الذي يخدم تنميتها الاقتصادية. سيتيح الملتقى منصة لاستعراض النماذج الناجحة في هذا المجال واستكشاف طرق تعزيز المعرفة لدفع عجلة التصنيع المحلي.
من خلال النقاشات وورش العمل التي سيشهدها الملتقى، سيتم استعراض أدوات تمويل المشاريع التنموية التي تسهم في بناء بنية تحتية قوية، وتعزيز قدرات الدول على مواجهة التحديات الاقتصادية والبيئية. سيركز الملتقى أيضاً على تنمية الكفاءات المحلية، ودعم المؤسسات الصغيرة والمتوسطة لزيادة مساهمتها في التنمية الاقتصادية.
ندعوكم للمشاركة في لتكونوا جزءاً من الجهود الرامية إلى تحقيق تكامل اقتصادي شامل ومستدام. إن الطريق إلى مستقبل إفريقيا يهذا الملتقى يشكل فرصة فريدة لاستكشاف الفرص الاستثمارية الكبرى في القطاعات الحيوية، واكتشاف المنتجات والموارد الأولية وبناء شراكات تسهم في تعزيز التنمية في جميع أنحاء إفريقيا، وتحقيق الأهداف المشتركة لأجندة إفريقيا 2063.